هل الإسلام حض على الكراهية؟
لقد أذن الله للمؤمنين في بر الكفار والإقساط إليهم. والبر والقسط أمران لا يتأتيان مع الحقد و البغضاء. ولو عامل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على كفرهم بالإهانة والإحتقار ،لما آمن منهم أحد أبدا. ولكنه عاملهم بالرفق والرحمة والأناة، فكان ذلك داعيا لأكثرهم إلى الإسلام. ولقد دعى محمد النبي الأمين أمته إلى التبليغ عنه وحدرهم القرآن من أن يكونوا فتنة للناس يصعبون عليهم المسيرإلى الله ويحجبون عنهم نوره... وكنه الإسلام وحقيقته، التسليم لأمر القرأن. والتنطع فيه صارف عن هديه كالتنصل منه سواء بسواء. فكلاهما إيثار لاتباع الهوى عن الرضوخ للحق. واتباع الهوى، ولو اتخذ صورة الإنتصار للدين والدود عن حياض الإسلام، هو أصل الغي والضلال ومادتهما. لقد.قال الله تعالى:‘’ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون‘سورة الممتحنة 8/9/10 -
فكيف يسوغ لمن ادعى الإسلام الخروج على نص القرآن . وكيف يوجب الله يغض اليهود والنصارى جملة وقد أباح الزواج منهم وقال أن الزوجية مبناها إنما يكون على السكن والمودة والرحمة.