من منا الأشرف؟

Publié le par spiritual whisper

كثيرا ما نشمت بيهود إسرائيل عندما نرى قادتهم يقادون إلى المحاكم ويعرضون على القضاء في قضايا الرشوة وسوء استغلال النفوذ. فنُسَر بفضائحهم ونقول أحيانا في قرارة أنفسنا: إن قادتهم فاسدين يهانون، فيُشْفي ذلك بعض الشيء منا الصدور، ويكون رهاما يسكن قليلا آلام الجراح والأجدر أن ينكأها ويزيدنا شعورا بالذل والهوان.

 فمما يٍُشرف الدول أن يتساوى الناس فيها أمام القانون ويحاسب على الزلات فيها الكبير قبل الصغير.

إن حكامنا نحن، وأولادهم وأبناء عمومتهم وأذنابهم... منزهون لا يذنبون، فهم لا يحاكمون ولا يعاقبون. أما إذا أزكمت روائح اختلاساتهم الأنوف وأصَم دَِوِيُ سلبهم ونهبم الآذان ، فالعيب في من أنكر عليهم صنيعهم، فهو من يستحق أشد العذاب. ودوس الشرائع بالأقدام، أهون من استصغار السادة والقادة الفرسان. فالعفة، عندنا ًقًدِرة. والنزاهة بًشِعة. والسرقة سيدة القيم. فمن منا إذا الأشرف ؟

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article